سوف نبقى هنا كي يزول الألم.. هكذا يصمد أهالي غزة بوجه العدوان
يستمر الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل منذ 21 يوماً على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد وجرح الآلاف من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، وسط توثيق عدسات الكاميرات لملاحمهم، وصمودهم في وجه آلة الحرب الإسرائيلية.
وانتشر مقطع فيديو لأب يلبس أبناءه أساوراً من القماش كتب عليها أسماءهم، وذلك ليتمكن المنقذون من معرفة هوياتهم في حال تعرض المنزل لغارات الاحتلال، وبات من الصعب التعرف على الضحايا فيما بعد.
أهالي #غزة_العزة يرتدون أساور قماشية تحمل أسماءهم من أجل دفنهم بهوياتهم. #غزال_المقدشي pic.twitter.com/yfoBicgpxn
— غزال المقدشي (@almgdasheih) October 26, 2023
وبين دوي الانفجارات، وغبار الركام، ومن تحت الأنقاض، تمكنت طواقم الإنقاذ الفلسطينية من سحب مسنة على قيد الحياة في واحد من أحياء غزة، وما إنّ أطلت السيدة الفلسطينية حتى صدحت أغنية “ست الحبايب” من قبل رجال الإنقاذ، تهليلاً لنجاتها.
وبعبارة “سوف نبقى هنا كي يزول الألم”، ورغم شح المواد الطبية، والخطر الداهم الذي يلاحق مستشفيات القطاع في ظل نفاذ الوقود، أنشد الطاقم الطبي في إحدى مستشفيات القطاع أغنية مفعمة بالأمل، بوجوه باسمة تتحدى الحرب والدمار.
سوف نبقى هنا أطباء مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة خلال وقفة تؤكد الاستمرار على تقديم كل الجهود من اجل أبناء شعبنا ورغم المصاب الكبير.#غزة_تحت_القصف #فلسطين_تقاوم #طوفان_الأقصى #شهداء_على_طريق_القدس pic.twitter.com/TS0v5yPfAm
— 🇧🇭 حرائر البحرين 🇵🇸 (@hrayer313) October 27, 2023
في اليوم الـ 21 من الحرب على غزة، أوقعت غارات إسرائيلية عشرات الشهداء والمصابين في خان يونس ومخيم جباليا، ودمرت المزيد من المنازل والمساجد في القطاع المحاصر.
وارتفع عدد شهداء المجازر الإسرائيلية في غزة إلى 7028 شهيداً، بينهم 2913 طفلاً و1709 سيدات وفتيات، ونحو 18 ألفاً و500 مصاب، بالإضافة إلى 1650 مفقوداً، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة، التي نشرت قائمة بأسماء جميع الشهداء رداً على تشكيك واشنطن في أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي.
وفي الضفة الغربية، استشهد 3 فلسطينيين خلال توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين ومخيمها واستشهد آخر في قلقيلية، مما يرفع الحصيلة منذ بدء معركة طوفان الأقصى إلى 111 شهيداً.